"حبيبي". تكرار الكلمة خلال عشر صفحات, كتابتها بغير إنقطاع, بلا راحة, بلا فراغ, اولاًببطء, حرفاً حرفاً, و راسماً التلال الثلاثة لحرف m باليد, و العقدة المرتخية لحرف e مثل ذراع مستريح, و القاع العميق لنهر حُفر في حرف u , ثم دهشة و صيحة حرف a فضلاً عن الموجات البحرية لحرف m الاخري, و o التي يمكن ان تكون فقط شمسنا الفريدة هذه, و في النهاية حرف r بيت كامل, أو كوخ, أو مظلة ((العبارة البرتغالية هي meu amor التي تعني: حبي او حبيبي )), ثم نقل كل هذا الرسم البطئ الي تسلسل مرتعش, علامة مرجفة, لأن الأعضاء تنتفش و تندهش, بحر أبيض من الصفحة, فوطة ساطعة او ملاءة منشورة. ((حبيبي)) قلتيها, و أنا قلتها, فاتحاً لك بابي كاملاً, و دخلتي.فتحتي عينيك كثيراً عند التقدم نحوي, لرؤيتي بشكل افضل او اكثر, و وضعتي شنطة يدك علي الأرض. و قبل أن أُقبِّلك , قلتِ, يمكنك أن تقولي للتهدئة :"أتيت لأبقي هذه الليلة معك" لم تأت لا مبكراً و لا متأخراً. أتيتِ في الساعة المحددة, في اللحظة المضبوطة, في إستراحة الوقت المعينة و الثمينة التي فيها أستطيع أن أنتظرك. بين لوحاتي المسكينة, المحاطة بأشياء مرسومة و لطيفة تجردنا من ثيابنا.
جسدك طازج جداً. متلهف, و مع ذلك دون عجلة. بعد ذلك, عاريان, تبادلنا النظر بلا حياء, لأن الجنة أن نبقي عراة و نحن نعرف ذلك. و علي مهلنا (لا يمكن ذلك الا علي مهلنا, فقط علي مهلنا) اقترب كل منا للآخر , و بقينا علي مقربة, و فجأة توحدنا, و ارتعشنا, كل منا مشدود نحو الآخر, ذكري بطنك , ذراعاك الملفوفتان حول رقبتي, فمي و فمك, لساني و لسانك, أسناننا, انفاسنا الممتزجة, المتغذية من بعضها, حديثنا دون أن نتكلم, رجفتنا اللا نهائية, التي تشبه الإهتزاز, حروفنا الملتبسة, وقفتنا, نركع, نصعد درجة سلم, و بعد ذلك ببطء, كأن الهواء يحمينا . وقعتي علي ظهرك و انا فوقك, عاريين تماماً, بعدها نتدحرج عاريين, أنتِ فوق جسدي, نهداك البضان و فخذاك يغطوني, فخذان كالجناحين. و انتِ فوقي نتوحد, نتدحرج مرة اخري, و انا فوقك , شعرك يشتعل, و يداي المفـتوحتان علي الأرض كأنها أكتاف تستند علي العالم, أو السماء, و في المسافة بيننا تتكثف نظراتنا, بعدها تتشوش, و يدفق الدم بزمجرة و يتحسر في الأوردة, في الشرايين, نابضاً في الأصداغ, و يعصف الجسدبالجسد تحت الجلد. نحن الشمس و الجدران تدور, و الكتب , و اللوحات, المريخ و المشتري ز زحل و الزهرةو بلوتون الضئيل و الأرض. هنا الآن البحر, ليس بحراً متسعاً ومحيطاً, بل موجة مضغوطة من القاع بين جدارين من المرجان و صاعدة, صاعدة حتي الإنفجار في الزبد, سائلة.,,,,,
يتبع