الاثنين، 21 أبريل 2014

هذا هو الانسان وقصائد أخرى - فريدرك نيتشه


(هذا هو الانسان)
نعم اعرف من اي اصل انا 
ظامئاً مثل الشعله
اتوهج واخبو
كل ما المسه كأنه نور 
كل ما اخلفه جمر
بلا شك انني شعله

(نشيد الثماله)
آه ايها الانسان انتبه! 
ماذا يقول منتصف الليل العميق ؟ انا نمت لقد نمت 
ومن حلم عميق استيقظت 
العالم عميق 
اعمق مما يظن النهار 
عميق المكم ـ غبطه لكن اعمق من معاناه القلب 
يقول الالم امض 
كل غبطه تود الخلود تود عميقا الخلود العميق

(سعادتي)
منذ ان تعبت من البحث 
تعلمت ان اجد
منذ ان جعلتني الريح ندا
جعلت شراعي مع كل الرياح

(جسور)
أينما كنت , احفر عميقا 
الينبوع في الاسفل 
دع الرجال المتشائمين يصرخون 
في الاسفل يكون الجحيم دوما

(ذكاء العالم)
لاتبق في حقل منبسط
لاتصعد عاليا كذلك
اجمل رؤيه للعالم 
تكون من علو متوسط 

(صنوبر وبرق)
عاليا كبرت اعلى من الانسان والحيوان
اتكلم لا احد يكلمني 
في العزله اكبر واترعرع 
انتظر ولكن ماذا انتظر ؟
قريبه مني مجالس الغيوم انتظر اول برق

(الحكمه تتحدث)
قاس ولطيف , خشن ,وشفاف 
واثق وغريب , قذر ونقي 
مجنون وحكيم :
كل هذه الاشياء انا 
واود ان اكون 
حمامه, افعى وحمار 
في نفس الوقت

(ورودي)
اجل سعادتي تودين ان تبهجي
اجل كل سعاده تود ان تبهج !
اتودون ان تقطفو وردي ؟
يجب ان تنحنين وتختبئين 
بين الصخور واشواك السياج
كثيرا ماستمتد الاصابع اليكن !
سعادتي تحب الممازحه 
سعادتي تحب الدهاء!
اتودون ان تقطفو ورودي

الأحد، 20 أبريل 2014

الي صديقي

صديقي حوسام..
أيها القريب الغريب,
لن تعلن تلك الرقيقة الحياة في ايٍّ من أيامها القادمة تلك الجيرة التي كنا و ما زلنا نخططها. أعرف هذا جيداً. حدث أن صممت علي غرز اصابعي في سدرة, أشتهيتُ طعم الألم حينها, صاحت كلابٌ في الجوار, فوليتُ هارباً. و ما زلت نهماً باتجاه الريح و رائحة بعيدة, و حلقي جاف.
لتكن هرطقات مدونة ..
كان الوقت يمتد من المغيب الي قرب آخر الليل. هل رأيت كيف يقتني البشري الجاهل زخارف من أدوات الوقت يعلقها علي الحوائط و أخري علي المعصم, و لا يدرك من الوقت غير خطواته الهائمة الي تفاهات المعني, و ليتها الي العدم. يحجب بما ظنه يؤول الي بعض الجمال, يحجب معني أن تري بعض الأزاهر (تتاوق) خلف حائط صغير و هي تداعب النسيم.قلت لي أنها صارخة في الاسمنت, عرَّفتني خلالها حسناً بالجمود. عرفناه وحدنا و ما أدركناه, كان هذا في نهاية المطاف, الوقت, حين سرحنا. لاحقاً نسيت أن أخبرك, و ما دخل نبتة الصبار عندما تنشد إبادة عامة ابتدرتها بالجنس البشري.و ايضا فكرتُ لاحقاً انه لا بدَّ من سفينة نوح كي تكون علي متنها.
لا أعرف, لكنك بدوت لي أكثر عنفواناً في رقتك المااااااااااارقة علي الملأ. اقول لك لأن الصبار أختار لنفسه تلك العزلة. ربما كان في قديم الزمان زهرة فواحة أرهقتها ملايين الايادي بالقطف, حتي أنبأته نجمة في أخر الليل بالصحراء,  فعثر علي راحته.
انه مجرد لغو, حديث أجوف ما كُتب أعلي.
يجب أن يمتلك الحرف وجاهة تليق بك. لا أثق في هذا مطلقا. ما يخص البدايات و النهايات, يجب أن تطلق عليه وهما آخر في عداد ما يستوجب النسف (تعجبني هذه المفردة لديك). الحدود إذ توضع هي ما يحد من ابداع البشري, التخطيط علي كيفما يود العقل الصغير أن ينتجه,يذهب بما سوف يأتي أدراج الرياح. لا أعتقد ثمة ما يقرأ أو يسمع أو يشاهد, تم نسجه من التقاطات محددة, و رغم ما صنعه من دهشة ,لا نعاود تأمله مجدداً. أكثر توضيحاً, من ناحية الموسيقي, و ما الغناء المصاحب الا من ادوات التشوية و المخلة جدا, ما صارت تحذوه من صناعة الاوركسترا و تنويتها, بداية , ذروة , ايقاع. خصوصا هذا الأخير ... الايقااااااااااااع بكل ادواته في تداخله مع الموسيقي المحددة , في مجملها ليس إبداعاً خالصا كما ننظره, هي إحباطات الموسيقي عندما قرر الخنوع لنزوات الظهور, بالله كيف يحرجه هذا الفضاء الممتد, رياعين الضوء في اقبالة الصباح الاولي, سهل جبلي واسع لا تحده الأبصار (انت عارف هنا زهجت من تكرار مفردة حد... بس ما لاقي بديل هسي), عصافير تشدو و تحلق, او لنقل في مسيرته القريبة هنا و هناك, وقع خطواته, ترنحه خوف أن يسقط في حفرة صغيرة علي الطريق, دخان السيارات, تلوث البيئة, رائحة الأجساد النتنة التي يعبرها, فخاخ التمظهر التي تحتويه, كل تلك الطبيعيات و الصنائعيات. يقرر في لحظة أنه من الممكن أن يحد علي إيقاع معين. فينشر ما تنتابه من موسيقي.ألا نسميه إخفاقاً مزرياً عندما قرر أنتاجها عبر بدايات متعددة يتحكم فيها عبر ايقاعات بحركة يديه و ارجله إضافة للايقاع الموجود تبع الاوركسترا. الطبل وبقيه الايقاعايات منفردة لها موسيقي حقيقية يمكن أن تصدرها (في البال رقصات الحصاد و الموت و العرس, حيث أراهم محلقين رقصا و طربا, و اكثر اصراراً عليها في كل المناسبات, لا يشكون ابدا في عظمتها و لا نهائيتها) و حتي هؤلاء يمدنون موسيقاهم بشكل أجوف حقير. و هو ما يدعم حديثك بجمال الانسان البدائي أو الفطري و أحق به أن يترك علي حاله أو في قمة الجمال و السماحة. الايقاع كأبرز المشوهات التي أستدركها الآن في تداخلها مع بقية الادوات الموسيقية. لهذا يحق أن نطلق علي بيتهوفن عظيماً و موتزارت عظيم غير أنه أكسر خللاً في تتابع النغمات و انتقالاته. بيتهوفن يعرف أن الصمت خامة لا بد منها في تداخلها مع بقية شكل الموسيقي, في ظني أنه ينتج مرة واحدة  و يتحدث به مرة واحدة ايضاً ما ينتابه من انفعال و تفاعل مع المحيط, يمدّ إيديه نحونا لنعرف اقصي ما نستطيع ان نعرفه خارج إطارنا الذي لو تبيّناه حينها مثل قمحة جافة, معزولة, ملقاة منتصف كثبان رملية حارقة.(يجب أن تتحمل تواضعي في معرفتي بالموسيقي, الفطرية لو شئت).الواقعية أحق أن تعبد في لحظاتها و ثوانيها لحظة بلحظة. علي ألّا تحتقر بمثل هذه الوضعية السخيفة. الآدمي يجب أن يعلم أنه كسائر الحشرات أو أقل تطوراً. نحن لا نسبح و لا نحلق و لا نزحف. و في الغناء تمنيت أن أستمع الي خضر بشير بدون اي الة عازفة. كلاهما يشوه الآخر. أجادل أكثر ما أجادله في أدعاء المعرفة. و التدخل فيما لا يعنينا و ما نظن أننا نعمل علي انعكاساته و تطويره و يقولون راحة البشرية.
لم نتحدث عن الإحترام من قبل. أن تغير مسارك مثلا عندما تري قطاً صغيرا يشرب حتي لا تخيفه. هل يجوز تسمية ذلك كنوع من الإحترام, أو, أنك لا تستطيع ممارسة الجنس قرب طفل في الرابعة من عمره او حتي العاشرة لأنك تحترم براءته و عدم ادراكه بعد. الي الآن اتحدث عن عدم الوعي. لكن عندما ندرك بصورة اعمق لماذا نشتم حوار سينمائي هوليودي يبدو متعمقاً جدا.لكنه ما أن يقترب من سياج عشبي ضيق تنتشر اشواكه هنا و هناك إلا و أفتضحت هشاشته في قدرته علي التعلق أو القفز. أفضح لك تراكميات هشة تصنع من محاولاتهم في الوصول الي الاوسكار و الشهرة, و التي تحقر الانسان و تصنع أثرها الليِّن في مجتمعات تعتقد أنها قمة التقدم و الحداثة ( ربما عليك أن تخوض معهم لتشعر ببعض الفرح), أقصد المبدعين و المنتجين . أردت أن أنأي بالإحترام عن كونه قيمة أو أخلاق او ما مثلها من الخزعبلات. يجب أن يكون هنا و لا يكون هناك. نحترم اولئك و نحتقر آخرين كثيرين جداً جهاراً جهاراً.
..
دعها تكون (رقراقاً).. لانها أنثي حقيقية.


حتي حديثٍ آخر
أبقي طيب




الثلاثاء، 15 أبريل 2014

ندامي

ثقب علي نعال
مضمرٌ في قلبها الصغير
تغفله آنا
تقول,
إنه خارج الشاشة
البيضاء.
مثل الجمهور
يتعاطيان حَدّاً
للألم.
كافياً.
كفيفة,
تلك الشمس
لأنها تتأخر
 الكأس يقترب.
 ثلاثة أطفال 
ما تزال مثل زهرات نضرة
تنتظر حتي آخر الليل.
ذاتها بائعة الشاي
تحكي عن فقير
عابر
كأعرجَ
يغتصبه الشارع
منذ ثمانية أعوام.
..
اسأل نديمي عن قادم
الموعدْ.

الثلاثاء، 8 أبريل 2014

حمي

قبل أثر الحمي , الجبل و إلي قمته يدركه بياض صارمٌ في البيان. تظل وثارته قاب أنا و انا فقط , شخصٌ وحيد. أدركته ذات حائرة الي الصعود. أعترفنا في القمة أنها ديمومة الإلفة. تسبحنا غمامات تعبرنا, الليل تغمزنا نجماته البعيدة, نقرأ سطورها, تقول: خالدين انتما, نبتسم . نقتنص لحظاتنا نجزئها علي مهلنا, الشمس تدرك الوقت علي أيقاع حديثنا. تسلمه لبقية الكون. تدس أحضاني . أتذكر عندما كادت أن تنزلق قدمي حينما حططتها خطأ علي حافة خارج الوثارة. أسلمت يديً و عقلي و قلبي و عيني لوردة أو ثلاثة ذات غصن وحيد, إستعن بالرياح ليستبين حبلاً لم يتمهل البتة في اللحاق بي, و هكذا حتي صنعته حاجزاً يَحفُّ حديقتي, أمتن أمتنُّ له. أصير لا أُدرك الا الشمس و السحب. و عصافير تشدو . لا تقول اللحن مرتين. يسألني صراع تحتي بصوت عال, أن أغثني, ارد: أنا في القمة أيها الغبي. حتي أعرف الخوف, جسد القمة تصبه حمي علي غفلة, أرتمي علي جبيني من قلق. يا شمس, أنتي تصنعين الرخاء, كوني بردا و سلاما. كوني فرحاً, أمناً. إعصري من غيماتك ما يبهج الحشا. و جبيني علي حاله أسمع صوت الشمس:
لن تتعافي حتي تُسكت إستفزازاتك 
- لا أعرف هذا
منذ متي لم تنظر لأاسفل؟
أتذكر , قلت ربما زماناً ليس بالسهل, تعرفين أنني في القمة
تقول : و ما بال تلك الشجيرات تنتظر أن تمنن عليها, أن تنظر اليها لتعرف فيما يرغبن.
و هل خُلقتُ لهنّ؟
أو لم تتكئ علي بعضها و انت تعبر الي أعلي؟
- بلي, نثرت عليهن بعض الفرح و السلوي. كنً يبتهجن, خفت عليهن لذا حينما صعدت كن علي هجيعتهن يبتسمن.
إذن لا باس أن تنظرهن من وقت لآخر
- و ما يعنيه هذا و الحمي هنا؟
الا تعرف أنه جسدٌ واحد. 
في البدء خفت أن يصيبني دوار الاماكن العالية حين النظر لأسفل, رويداً رويداً تثبتت قدماي و قلبي علي قمته , أنظر اليهن أراهن كمن يستغيث بي, أفتح كلتا كفاي ليعرفن أنه ماذا بيدي لافعله.علي هذه الحال حيناً حتي ياتيني رسول منهن. كانت ريح باردة تهمس في أذني. اشارت علي بإرخاء الحبل اليهن. قالت وردتي لا تخف أنه لن ينقص من حمايته لنا و هو من طوله يصل اليهن. فاتفقنا ربما لو أمسكناه سوية يكون أفضل. طمأنتني حينما مدت يدها. عرفت أن الحمي قد تلاشت.

الخميس، 3 أبريل 2014

تانغو

أقسي من إحتراف التانغو
همس الريحِ
عنقَ الاشجار.
ترتخي أوراقها,
ترحاباً.
الندي 
يطل من ناحية 
وخزات الألم
...
ملمس ساقيك
أُحجية الشفاء.