الأربعاء، 22 يناير 2014

علي, الذي يكره العزاء

...
شِعْبَة
من باطن قدميها
نحو عنان السماء
قاب فرعين.
يَصرخ السوس الذي بداخلها,
من صوت المطر.
السقف يئن.
نحن
اللحاء
في النواحي
قرابينه التي لا تنضب.
..
يتمني
مثل نملة
مكللة بالبطولات
تموت في صمت.
أخافُ علي عَلِّيْ

من طنين العزاء



الخميس، 16 يناير 2014

هنالك حتمية أبدية باذخة بالجمال


تعددتِ الأسبابُ, الموت ليس بواحدٍ.

الحَشَا, و مثلما الحياة, مُترعٌ به, يتجشأه وقتما شاء الجسد. و كيفما اضطر اليه. أن تهتك أو غير ذلك. و الحشا فاغر فاه عن آخره رغبة في الإبتهاج بالحتمية المرتقبة. و قد تؤول تلك الرغبة الي إحباطٍ دائم إذ تعلق صيرورة الفرد و يغزوه الطموح الي أشياء ليست في متناول الفرد. يسلم مساره و يومه و لحظاته العظام الي ما يسميه بالأماني و الأحلام اليقظة. يتلَّوي علي إثرها الحشا طيلة فترة ممات الفرد الأبدية.
الحشا هو الروح. في حياتها أو في ممات الجسد, ليس تكشفاً لسر لا يعلم عنه. لكن ما أظنه يحق لي. يحق لي بكامل ذكائي أو بلادتي.
الحقيقة هي الحب علي مقاسِ لا أودُّ أن يزداد أكثر.هو فعل المضارع الدائم. لتخترق تلك الصيرورة السعيدة رغبة واحدة او أمنية. أن يتداخل هذا مع ذاك.
الحشا لم يتهتك. هو نوع من التعبير العميق و الإمتنان المفرط إذ يسقط سهواً و بصورة مباشرة جسد من الحب عليه. و لأنه يعلم أنه اساء التقدير زماناً  و مكاناً. و جهلاً إذن. كان الحشا في كامل ارتخاء إطمئنانه. ينفرط كيانه من تلك المباغتة. يقول أنها مثل مفاجآت أعياد الميلاد. يراها الواناً من العصافير و الحلوي.
من يقول .. الموتُ واحدّ.

الأحد، 12 يناير 2014

أصفار

..
بالتاكيد ليس كل العالم أصفاراً, الجرذان و الذباب أرقام معنوية تضج بالحياة, الأشجار حتي لو بدت خاملة في بعض انواعها لكن للجذور ميكانيكا تحفظ ماء كينونتها, تصارع و تبحث و تجد و تعاود ذلك بلا كلل.بعضها يعنون ذلك الصراع الخفي شكل ورود يافعة, يانعة, لها عطر جميل. الجبال الشامخة ترتكز رغم حراك طبقات الأرض و تحولاتها و براكينها.
الصفر الوحيد, بلا منازع هو البشري, (عفواً هنا نسقط لقب البشري رنواً) ,الغرابة في كونه هو من عرف الاصفار و بقية الارقام التي يتطلع اليها, ما يجعله كذلك هو انحطاطه في الآنا السقيمة, أو آنته التي تعرف خلال قبيلة,دين, أيدلوجيا او حتي درجة علمية معينة.تتكاثف رغباته من خط احادي يعتقد أنه يجيده لينجب نزواته الحادة في عشوائية مطلقة في الأصل. لنعرف بعدها ما يسمي بالتقديس  و التبيجيل و العبادة.و القدوة ما هي إلا نتاج هذا التقديس. يتشاكس المنتج الضئيل من المسمي إعتباطاً بشريا من كونه خجولاً. باهتاً. غير ذي أهمية ليتعاظم عبر آنا تخفزه دائما عبر جهل الآخرين. و التي تقدر علي فرضه عبر كافة الوسائط ما هي إلا آنا إستطاعت كسب المزيد من الجهل حولها كماً و حجماً.تتفرع النزوات اون تفرع المساقط حولها.
حتي لا يكون الكلام هنا مشابهاً لآخر في المدونة نشر من قبل دعونا نتقصد ما يسمي بالتصفير المتقصد في باطنه و المغيب بفعل إرادة البشري الهائم بحثاً عن كونه يمثل رقماً لا بأس به وسط حلقة لا يحاول التورط في قياس معناها الحقيقي, كونها معياراً منصفاً يمكن عبره تقييم منتج بعينه. الورطة الحقيقية هنا, معنية بالزخرفة. و الكم الهائل لمنتجه. يحاول من قلة حيلته و إصراره علي هذا الزهو إبهار الجميع حوله بالإستعانة بالوان براقة و زخارف من هنا و هناك و التي تعكس فقراً للمفردة عنده و محدودية المنتج رغم كثرته. ليس الذي يستطيع الإستعانة بقارورة بلاستيكية فارغة و تحويرها الي أشكال أخري مغايرة للاصل, و من ثم الإستعانة بمواد أخري غير القارورة و انتاج المزيد و المزيد من الجمال , مثله مثل الذي يرسم علي سطح تلك القارورة أشكال مكررة في وضعيات مختلفة. حيث يشكل الإطلاع فارقاً ضخما بينهما في إنتاج مفردات جديدة أو الوقوف علي مفردة يمكن تشكيلها من كم ناحية و المنتوج يظل واقفا لديه.و الوقوف علي جمال المنتج من هذا و ذاك أيضاً يُحد كثيراً بفعل زهو المبدع فعلاً, فقط تتسع حلقته أكثر, لكنها تظل تملك ذات المحدودية.
الدائرة, صفرٌ يكبر و يصغر دون وجود الواحد يسرةٌ, أو حتي يمنة.
البشري لا يوجد داخل دائرة. هو موجود علي سطحها.
تبرير: اعتقد أنها تلك الأشعة فوق البنفسجية التي تحد غلافنا الجوي و التي لا نراها علي شاكلة دائرة. لكنها حتماً دائرة كبيرة. و ذلك أيضا من إفتراضات البشري الواااهم.

الثلاثاء، 7 يناير 2014

ليس لما بعد أخذٌ


يأتينا
حميم
حينما تمشين.
(أعاف)
ورطتك
تتوحلين عميقاً
عني
قد.

لذا
قبلُ
أسميتك
حمامة
تلصقين البياض
علي كَتِفَيَّ.

 شأنُك
صفيحك.